mardi 2 avril 2013

سكرات





و كانت تهمس لما حولها، أن اذهب عني
ما أنت إلا سراب
ما أنت إلا أماني المنصهرة
ما أنت إلا عذاب دائم نهايته التراب

كانت إذا انزوت، شهدت أعاجيب ألجزيئات وتفاصيل الكون من شتى النوافذ والجهات

كان قلبها يقطر ماء الروح وروحها تتغذى من
ذلك الوجدان

وحيدة تطوي صحائفها، وحيدة وحدة الغريبات
تائهة بين معالم الإنسانية الضائعة وبين جدران كئيبة
لم و لن يغذي سريرتها و يرتفع بها سوى ذلك النور

الإلاهي، ألا وهو هدف الحياة

كلما أرادت أن ترى الحياة، وقفت على أطلال
الحقيقة، علىأطلال الممات

كلما أرادت أن تقطع مع الماضي، وجدت أشباحه تدفعها للإنكسار و التزام الصمت والثبات

هذه طفلة بين النساء العابرات، تغذت برحيق دينها، واجترعت مرارة الحياة
بئسا لكل من اتصف بالإنسانية ومر مرور الكرام على آهات الإماء

vendredi 14 décembre 2012

حشرجة


سأروي مأساة القلوب، سأروي وأرتوي بعطش البحار وألملم فتات الجبال. لن أراقب الكون تتلاشى معانيه أمامي، و أجثو ساهمة إلى الأبد بين طيات النسيان...
لم أعد أبحث عن دفئ الأحضان، قد أحرقني بعضها و محا البعض الآخر كياني، لم أعد أبصر ما يرى خلاني... أمسيت كيانا بلا كيان و وجدانا صامت الأركان...
أماتوا تلك الطفولة و سلبوا كل أحلامي، داسوا بقسوة الطواغيت آمالي... آمالا كانت آخر أنفاسها كلماتك العابرة وضحكاتك الصامتة القارسة بردها كالبركان..
بركان تجمدت نرانه وتصاعد لهبه يداعب نقاء الوديان
لم يبقى سوى جثتي تكاد تتلاشى مع النسيان، وصرت ألمح خيال الدفئ علّي أختبئ من أحزاني
علّه يغنيني عن ما اجتث من بين أضلعي و فارق أحضاني